قائمة المدونات الإلكترونية

مجموعات Google
اشتراك في افلام - صور - مقاطع بلوتوث - رقص خليجى
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

المتابعون

إحصـائيــــات

free counters

قوة الشعب ام قوة النظام

قوة الشعب أم قوة النظام
لم ولن انسى ذلك المنظر الذي حصل على كوبري أكتوبر في مصر
لإفراد من الشرطة وهم يحاولون تفريق المتظاهرين بكل الوسائل
فلم يستطيعوا فلجؤا إلى القوى فاستخدموا خراطيم المياه
عبر رشاشات تدفع المياه بقوى نحو المتظاهرين فما كن من المتظاهرين
إلا أن توجهوا إلى الصلاة غير مبالين بهم ولا برشاشاتهم المائية
ودخل معهم النصارى في موقف عجيب ومنظر مهيب في صفوف يؤدون الصلاة
فتذكرت قوله تعال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153
فصلى الجميع والرشاشات ترشهم في قيامهم وركوعهم وسجودهم
وهم غير آبهين بهم يودون صلاتهم بكل اطمئنان
والحاضرون الجدود ينظمون إليهم في الصلاة
ولم تفلح معهم هذه الطريقة فلجوا إلى دهسهم بالسيارات المصفحة
في منظر يدمي القلوب الحية
وفي ميدان التحرير ترى الجميع في نظام عجيب وتلاحم فريد قلما ترى مثله في التاريخ
من حيث العدد الذي تعدى المليونان شخص نظام وتكافل وإيثار
لقد ضربوا أروع الأمثلة في التظاهرات السلمية والتجمعات المليونية
فعلموا الدنيا دروسا كيف يكون النظام والانضباط وكيف يكون توزيع الخدمات فيما بينهم
أناس يعدون الطعام وآخرون يعالجون المرضى وأناس يحرسون مداخل الميدان
وإذا أقيمت الصلاة اصفوا جميعا وراء إمام واحد وكبر وكبروا
واهتز لتكبيرهم البيت الأبيض وتساقطت شرفاته وتصدعت المستوطنات
وانخلع قلوب اليهود في فلسطين المحتلة
فخرج المسئولون من أعلى المستويات بمؤتمرات صحفية يتحدثون عن مصر وأزمتها وكأنهم من يحكمها
إن تكبير الجماهير وهتافاتهم أصاب الأمريكان واليهود بارتجاج في المخ وزيادة في نبضات القلب
وارتعاش في اليدين فاختلطت الأمور عندهم ونسوا حكام من هم واشنطن وتل أبيب أم القاهرة
إن الصلاة في الميادين تشعرك بان الشباب المصري شباب متدين لم يغيره التغريب ولم تؤثر عليه المدنية
اثبتوا أنهم من أحفاد عمر ابن العاص اخذوا من حكمته وتعلموا من دهائه
فلم تغريهم التنازلات ولم يصدقوا التعهدات لأنهم فقدوا الثقة بحكومة التي لا عهد لها ولا ميثاق
لقد ثبت الشباب في الميدان ثبات الجبال فلم تحركهم خيول وجمال النظام البائد
ولم تزحزحهم رصاصات الحزب الحاكم ولم تفرقهم الطوب والحجارة
التي قذفها عليهم البلطجية والمرتزقة الذين باعوا دينهم وطنهم بحفنة قليلة من الجنيهات
لقد اثبت شباب مصر أنهم جيل النصر بأذن الله وأنهم هم من سيصنع تاريخها
ويساهم في رقييها وتقدمها

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نسايم : الشرق